الجمعة، 1 أكتوبر 2010

عنها .. و عنه .. و عنها ..!!




يجب أن نبدأ في وزن الأمور بالطريقة التي تناسبها، فلا يصح وزن الماء بالكيلو بصبه في جفنات الميزان الذي يصلح فقط للأشياء الجافة ..!!
أنتِ خربةٌ من الداخل ، و أنا لا أحبكِ ، و لا أعرف لماذا يتمسك بكِ أحدهم ، أنتِ لا تثيرين شفقتي ، و تخطئين في حقِ إحداهن دون أن تعرفي ذلك ، و سئمت الفرجة على غرامك به ، و غرامه بكِ ، و هذه الحكاية الفائقة الاصطناع المثيرة للغثيان .
لا تقلقي .. فهو لم يخبرني عنكِ .. و لكنني أستطيع تجميع الأشياء و وضعها و تخيل أجزائها الناقصة لأراها على حقيقتها ، و الرجل الذي تعشقينه هو الذي علمني ذلك .
خبريني ما الذي تفعلينه سوى التباهي بأنك لا تستطيعين الطهي لاعتقادك بأنه من صفات المرفهات و هذا غير حقيقي ، لأن من العيب ان لا تستطيع المرأة إطعام نفسها ، و ان تنتظر من يطعمها و يطبخ لها، و ينظف غرفة نومها ، لأنها لا تعرف كيف تفعل ذلك ،  فتلك نقيصة أجدر بكِ أن تقومي بإخفائها ، و ليس التصريح بها ، و هذا مصدره شعورك بأنكِ ناقصة عن غيركِ ، فتخلعين على نفسكِ صفة تعتقدين أنها نوعٌ من الارتقاء عن طبقتك ، و أنا ألوم تفكيرك المحدود جداً على ذلك .
لديكِ مشكلة كبيرة في مخك ، أعرف انك انثى تضج بالمشاعر ، و أتفهم أن لكِ احتياجات كثيرة ، و لكن يجب ان تتفهمي أيضاً ، أنه توجد .. هي ..!!
هي .. صاحبة العطور الثمينة ، و الأحذية الباهظة الثمن ، إنها الفتاة التي ترسم أحلامه بشفتيها صباحاً و مساءً ، فتاة مليئة بالحياة قدر استطاعة الحياة أن تمتليء بها ، و هي لا تشبهك في شيء، فهي نقيضتك ..!!
إذا ضحكت أشرقت شموس الدنيا في هذه المجرة و المجرات المجاورة ، و إذا بكت ، غضب البحر و ثار و هاج و ماج ، الطيور تقف على شباك أنوثتها لتتعلم فقط كيف تهمس ، تشبه فراشة من الذهب يلاحقها ألف ألف عاشق و لا يستطيع أحد أن يقربها إلا هو !!
هذه الفتاة .. تمنحه العناقات الدافئة و تمنحه روحها سراجاً ليضيء عتمة ليله ، و هي بالمناسبة تستطيع الطهي .. !!
هو يظن انها لاتعرف عنكِ ، و لكن المفاجأة انها تعرف ..!!
أنا أكتب لكِ لأنني مللت الفرجة ، أنتِ كثيرة الاكتئاب و السوداوية ، و مفرطة الحزن ، تمنحينه دور المنقذ الذي يحبه و يبتغيه و لهذا هو متعلقٌ بكِ منذ سنوات ، أحلامك الفرحة ليست سوى هو ، لأنك تجهلين كيف تسعدين ، و لا تعرفين كيف تفرحين ، فقط ترتدين أحزانك  باقتدار قم تبدأين في البكاء و الندب ، هذا ليس ضعفاً ، و لكنه ضرب من البشاعة .
لا حياة لديكِ سوى الافتراضية الشديدة ، كل شيء مفترض و غير حقيقي ، حتى حزنك غير حقيقي ، لكنك تختارينه لاعتقادك ان الحزن شرف و ثقافة أنيقة ، و هذا كاذب أيضاً ، لأن الحزن ألم و وجع و حدة ، الناس تهرب منه ، و الإنسان إن عاش حزيناً فعلياً فإن مناعة جسده تضعف ضد المرض ، فيأكله الهم النفسي و الجسدي حتى آخر عظمة فيه !!
إلى هذه الجميلة صاحبة العطر الأزرق الجديد :
اتركيه لها بالله عليكِ .. اتركيه فقط حتى تسعد بحزنها  .. و تستقر أحلامها السخيفة فوق ذراعيه .. و لا تحزني أنتِ .. !!
و لا تمنحي اكثر .. توقفي عن العطاء يا صديقتي .. توقفي .. آن لقلبكِ الآن أن يتعلم البخل ، و آن للآخر أن يعرف انكِ تعرفين ، اتركيه ، فقط إلقيه بعيداً عن حياتك و استمري ، و لا عليكِ من الألم ، انا تألمت كثيراً لكنني أعاود الحياة في كل مرة بشغف أكبر ، و هذا ليس ألمكِ الأول ..!!
و أنتِ صغيرة ، هي انتهت حياتها ، اما انتِ فلا .. حياتك في البداية ، و أحداث كثيرة تنتظركِ فلا تضيعي طاقتك في هذا الاستنزاف ، الغير مجدِ .!
و ما غرضك في قسوته ، و تكدير مزاجك لأنانيته ؟؟ !!
أما أنتَ .. فلا تغضب مني لأنني فعلت ذلك ، انا أشعر بالمللِ من تلك المفرطة الكآبة ، و أشعر بالشفقة على تلك الجميلة ، و أشعر بالسوء منك ..!!
لا يهمني بالمناسبة إن خسرت أي طرف من الأطراف بالأعلى نتيجة لهذه المقال ، و لكن الحق يجب ان يقوله أحد ، خاصةً إن كانت أعين الأطراف معصوبة ..!!