الخميس، 18 يوليو 2013

The Number 33..



طيب.. 
33 سنة.
أنا اتفزعت على فكرة لما انتبهت اني بقيت 33 سنة.. وبعدين قررت اني اكتب نص زي  ما بعمل دايمًا يوم عيد ميلادي، وفكرت اني ألخص اكتر مواقف مهمة حصلت معايا وأحطها في هيئة قصص قصيرة بس ماقدرتش لأسباب كتيرة، منها إني ماقدرش أخلي حد يقرا الكمية دي من الكآبة مرة واحدة.. حرام يعني.
حاولت أكتب فصحى بردو بس مخي مش مرتب، مش عارفة تأثير رمضان والحر ولا تأثير الضغط اللي أنا تحته دلوقتي بسبب عوامل كتيرة أوي، في نفس الوقت حسيت إني محتاجة أتكلم بشكل حميمي، وعشان كده قررت إني ألخص هنا الحاجات اللي اتعلمتها في خلال الـ33 سنة اللي فاتت، وهي غالبيتها حاجات بشعة ومش حلوة ومش كويسة لكنها حقايق، وأنا أزعم إني حاولت أغيرها في أكتر من مناسبة وموقف وبأكتر من طريقة، بس في الآخر تبينت إنها مابتتغيرش، هي قبيحة لأنها قبيحة.. وحقيقية.

أول حاجة وأكبر حاجة اتعلمتها هي إن أي معلومة ممكن أقولها لحد في وقت فضفضة فيه احتمال كبير إنها تستخدم ضدي فيما بعد، وده ثبتت صحته بشكل متكرر، يعني أي حد ممكن يستغل أي حاجة عشان يقوم بالإضرار بيا، ومن هنا مابقيتش باقول حاجة لحد، ومفيش حد يعرف عني كل حاجة حتى لو هو اعتقد في ذاته ده، فده مش صحيح أبدًا.
ممكن أي حد يعمل أي حاجة في أي وقت، وده بيخليني دايمًا أفضل إن الناس تبقى على مسافة مني، أو إني أكون على مسافة منهم بشكل يخليهم مايقدروش يشوفوني من جوايا بوضوح، عشان اللي في حضني دلوقتي ممكن أصحى بكرة ألاقيه قاطع فيا وريدين ومكمل طريقه عادي من غير ما يحاول يبص وراه.. وده حصل كتير في أكتر من موقف.

تاني حاجة..أي حد تسمح له الظروف إنه يسيئ التصرف سيسيئ التصرف، خصوصًا لو تأكد إنه مافيش عقوبة، ده تطبيق بسيط لعلم النفس، فيه نظرية نشأت-عن تجربة ميلغرام وتجربة استانفورد- بتقول إن حوالي 65% من الناس ستسيئ التصرف إذا كان معاهم سلطة مع ضمان عدم العقاب، وعشان كده أنا اتعلمت بردو بعد ألم شديد وتجربة مريرة، إني ما اسمحش لحد إن يكون له سلطة أكبر مني في علاقته بيا، يعني مافيش حد يمسك مقاليد الأمور كلها في أي علاقة، لأنه سيفسد العلاقة بسوء تصرفه عشان هيكون متأكد إني أضعف من إني آخد موقف منه أو ضده.. ودي طبيعة بشرية مثبتة علميًا، ومش مضمون في مجتمعات عنيفة متخلفة زي مجتمعاتنا إنك تقابل حد من الأربعين في المية اللي عندهم أخلاق ومش هيسيئوا التصرف لو أتيحت لهم سلطة من أي نوع دون عقاب.. وممكن يكون حظك أحسن مني.. وتقابلهم.. وخليك فاكر.. الملايكة أطهر من إنها تمشي على الأرض.

حاجة كمان.. الفلوس.. الفلوس ممكن تشتري حاجات كتير.. ومنها النسيان.. ومافيش حاجة في العالم ممكن تحصل من غير فلوس، هو فيه شوية حاجات مش ممكن تشتريها بالفلوس ودي متفق عليها، بس الأدوية دلوقتي والكيميا في المخ والعلم بقوا بيحلوا مشاكل كتيرة، وكله بتمنه طبعًا، أنا كنت باقول ان الفلوس مش كل حاجة.. بس فعلاً مافيش حاجة في العالم ممكن تحصل من غير فلوس، وبمناسبة النسيان، لو معاك فلوس كويسة تقدر تتعالج بالتنويم الإيحائي عند حد متخصص يقوم بفك الارتباط العاطفي بينك وبين أي ذكرى مؤلمة، وممكن يقوم باستبدالها، ودي طريقة علاج دلوقتي متبعة في إعادة التأهيل بعد حالات الصدمة الشديدة أو الألم النفسي والإكتئاب الحاد.

رابع حاجة بقى، قبل ما تخطي في أي علاقة مع أي حد لازم تتأكد من حاجتين، أول حاجة سلامة البيئة اللي اتربى فيها وثانيًا علاقته بأمه وأبوه، لأن ده مؤثر قوي جدًا جدًا في العلاقات وفي نوع الشخصية وفي نموها النفسي ونضجها العاطفي، والنضج النفس-عاطفي ضروري جدًا لإقامة علاقة سوية مع طرف آخر، غير ان مجتمعنا فيه نسبة كبيرة من البيوت باردة عاطفيًا وانفعاليًا ومهملة وبتطلع لنا ما شاء الله نرجسيين وسايكوباتيين وفصاميين و ثناقطبيين وكل اللي انت تحبه، والنسب دي مرتفعة عند الذكور اللي بيتربوا بقسوة عشان يطلعوا «رجالة».. فيا بنات..أي حد يقول لك أي مؤشر عن أي خلل في علاقاته أو بيئته؛ اقلبي الترابيزة عليه وسيبيه واطلعي اجري.. اهربي.. جد مش هزار.. انا عملت فيها 7 رجالة في بعض وماهربتش في كل مرة كان لازم أهرب فيها، فخليكي أذكى مني.

خامس درس.. مافيش حاجة اسمها فرصة تانية، أي حد هتديله فرصة تانية هيكرر نفس أخطاء الفرصة الأولى بشكل أفدح وأسوأ وأقذر، فعشان ماتضيعش وقتك وعشان ماتبذلش مجهود تزرع في أرض بور عمرها ما هتخضر، ماتديش فرص تانية، عشان الوجع بعد الفرص التانية بيبقى أقوى وأكبر، فـ«انج» بنفسك زي ما بيقولوا، وخليك عملي، أنا في كل مرة كنت عاطفية فيها دفعت التمن لوحدي.

درس أخير مهم، لو انت في علاقة عاطفية، ماتقسمش كل حاجة بتحبها بينك وبين الطرف التاني، لا تقسم المزيكا اللي بتحبها ولا الأفلام اللي بتحبها ولا أي حاجة بتحبها وبتمثل جزء من بهجتك الشخصية، ممكن تقسم معاه شوية حاجات أبسط من إنك تكون بتحبها وبتميزها عن غيرها، عشان لو الطرف ده مشي أو غدر بيك؛ كل الحاجات اللي كانت في يوم من الأيام بتفرحك وإنت لوحدك هتبقى سكاكين نازلة تقطيع في روحك باستمرار، ومش هتلاقي حاجة تطبطب بيها على نفسك، اللي أقصده، ماتخليش حد يحط لك بصماته على كل حاجة، خلي دايمًا جزء ليك لوحدك عشان تقدر تطبطب على نفسك بيه وقت ما تحتاج ده.

ودلوقتي، أقدر أقفل معاكم العام رقم 33.. وليا أمنية واحدة بس السنة دي.. إنها تعدي من غير وجع قلب، عشان أنا شبعت وجع قلب.. شبعت فعلاً.. وماعادش فاضل فيا ولا باقي مني كتير.

طيب..
أنا يا جماعة عاوزة هدايا عشان عيد ميلادي.. ممكن؟ 
مزيكا، تلاوات حلوة، أفلام حلوة، تواشيح حلوة، كتب حلوة.. أي حاجة إليكترونية حلوة.. لو شايف إني أستاهل هدية في عيد ميلادي.. ابعتهالي على الايميل .. وأنا هاقولك شكرًا وهادعيلك.. :) .. ولو الهدية مميزة وحلوة.. هنستعرضها ونعملها ريفيو هنا على المدونة.. اوكي؟؟ :) 
وكل سنة وكلكم طيبين.
إيميل الهدايا : shymaa_ali@live.com