الاثنين، 20 يونيو 2011

قولي ورايا .. أنا مش هسيب حقي




كان من الصعب ألا أكتب اليوم ، خاصةً و أنه تم تخصيص هذا التاريخ للتدوين عن التحرش الجنسي  .. 
كثيرون توقعوا أنني لن أشارك في هذه الحملة ، لأنني عادةً لا أناقش مواضيع جادة كثيرة  .. 
و لكن اليوم .. رأيت أنه من واجبي كمنتمية إلى نون النسوة و تاء التأنيث و النواعم .. أن أكتب .. و أن أرفض و أن اتحدث حتى و لو قليلاً .

لا توجد امرأة في هذا العالم لم تتعرض لتحرش جنسي ، و إن قالت إحداهن أنها لم تتعرض إلى ذلك ، فإن هذا له ثلاثة معانٍ فقط ، إما أنها تعيش في مكعب مصمت من الحجارة لا نوافذ فيه و لا أبواب و إما انها كاذبة ، أو أنها غرير ، لا تفهم المعنى الحقيقي للتحرش الجنسي .
أية أنثى تذهب إلى المدرسة ، إلى السوق ، إلى العمل ، إلى أي مكان ، فإنها تعرضت لتحرش جنسي بالتأكيد .. و تلك حقيقة لا تقبل الشك ، التحرش يتخذ أشكالاً كثيرة .. من النظرة التي تخترق جسدك من فوق ملابسك و حجابك و نقابك حتى ، إلى اللمس المباشر و التعري و الاستعراض الجنسي ، و يتضمن ذلك الحديث و السب و كل ما يمس الشرف حتى بالإيماءة أو الإيحاء ، و هو يحدث باستهداف أنثى ، لا يهم العمر ، أو الدين ، أو الشكل من جمال أو قبح أو اتساق وتناسق .

المتحرشون موجودون في كل مكان ، في الحافلات و المواصلات العامة ، في السوق ، على جوانب الطرقات ، في سياراتهم ، في العمل ، في كل مكان يصل إليه خيالك أو ربما لا يصل ، و في كل بلد في هذا العالم ، لكن الفارق بيننا و بين الآخرين ، هو أننا لا نتحدث عن ذلك ، نحن كفتيات أو نساء لا نتحدث عن ذلك لسبب اجتماعي متوارث ينتمي إلى الغباء بالبنوة ، و لا ينتمي إلى أي شيء آخر ..!!

المتحرش في أحيانٍ كثيرة ، يكون شخصية تتعرض للقهر و الإهانة بشكل متصل يومي ، مما يمنحه الشعور بالضعف ، و التحرش يمنحه تلك القوة التي لا يحصل عليها إلا به ، فالتحرش فعلٌ لإثبات القوة الذكورية بالنسبة له ، و هناك مرضى حقيقيون ، كمدمني التزنيق في المواصلات ، و مدمني التعري و الاستعراض ، و بالمناسبة فإن المتحرش لا ينتمي إلى طبقة اجتماعية محددة و لا ينتمي إلى طبقة مادية محددة ،و لا إلى فئة عمرية محددة ، و من الممكن أن يكون متزوجاً أو غير متزوج  ، و لا يمكن تصنيف هذا النوع من الهوس اجتماعياً .

أعرف أننا نحتاج إلى ثورة أخلاقية ، و لكن قبلها يجب أن نعين هؤلاء المرضى على العلاج ، ارفضنهم ، افضحنهم ، و بلغن عنهم ، لا تتركن حقوقكن ، دافعن عن أنفسكن يا أنثيات ،استخدمن دبابيس حجاباتكن أو مشط الشعر المتواجد في حقائب اليد للدفاع عن أنفسكن ، و بالمناسبة فإنهم لا ينطقون إن وجدوك قادرة على الدفاع عن نفسك ، إنما ينسحبون كالكلاب تماماً .
لاتقبلي بأية لمسة أو كلمة او نظرة من أحد زملائك أو مديريك ، لا تصمتي ، لأنه اختارك ضحية عادةً لأنه توقع منكِ ذلك .. !!
قولي ورايا : أنا مش هسيب حقي .. و مش هسمح لحد بالمساس بشرفي .

و أرجو من الشباب و الرجال مساندة الفتيات ، أرجوك ماتشوفش بنت بيحصل لها أي حاجة و تقف ساكت ..!!
خليكم زي المعتصم .
و افتكر إنك لو سكت ساعتها ، أختك أو والدتك او خطيبتك أو زوجتك أو أي بنت إنت بتحترمها و بتقدرها مش هتلاقي حد يدافع عنها لو هي اتحطت في نفس الموقف ..!!







الثلاثاء، 14 يونيو 2011

بيت جدو .. 14 يونيو 2011




أنا كنت عاوزة أتكلم معاكم شوية عن حبة ذكريات .. محتفظة بيها في جانب خفي من ذاكرتي .. 
بابا لما يقرا الحاجات دي .. مش هيصدق إني لسة فاكراها .. :)
إمبارح كان في هاشتاج على تويتر اسمه بيت جدو .. 
المفروض إن كل واحد من اللي عاوزين يلعبوا اللعبة دي إنه يفتكر بيت أجداده .. و كان بيحصل إيه منهم .. 
اللي أنا فاكراه كتير اوي .. و مش هاقدر إني أكتبه كله .. عندي كلام كتير له علاقة بجدو .. جدو لبابا .. الله يرحمه ..
جدو لبابا كان بيلبس الجلابية الصعيدي طول الوقت .. و كان بيتأنق فيها أوي .. جدو كان بيحب العطور و الساعات .. 
و كان دايماً جيب الجلابية الصعيدي الكبير مليان حاجات حلوة .. دايماً كان بيحط إيده في جيبه و يدينا بونبوني و نوجا و شكولاتة صغيرة و لبان .. 
و عمري ما لقيت جيبه فاضي .. عمر جدي الله يرحمه  ما دخل علينا و ايده فاضية او جيبه فاضي .. حتى لما كنا بنروح نزور بيت جدو .. كان جدو بيبقى مستنينا .. و كان برضه بيحضر البونبوني و الحاجات دي في جيبه .. جدو فضل يعمل كدة من و احنا اطفال صغيرين اوي لحد مابقينا كبار و قربنا نتخرج من الجامعة و ساعتها توفي .. رحمه الله و أحسن منزله و أكرم مثواه . 
زمان .. جدو كان ساكن في شقة قديمة كبيرة أوي .. في السويس .. إحنا مقيمين في السويس .. لكن أصلنا صعيدي من جرجا ..
الشقة بتاعت جدو كان فيها تقريبا أربع غرف أو خمسة .. 
كان فيها بلكونة كبيرة أوي .. 
البلكونة دي وقت الصيف .. كانت بتبقى حكاية ..!!
كانوا أعمامي و عماتي الاصغر من بابا بيسهروا معانا فيها .. كنا بنقعد نلعب كلنا .. كنا كتير اوي .. و كانت جدتي لبابا برضه الله يرحمها بتقعد تلاعبنا .. و تحكي لنا حكاية أمنا الغولة .. و شوية حكايات كوميدية كدة .. ماكانتش بتخوف .. بس كانت تموت من الضحك .. :)
كنا بنتعشى في البلكونة الكبيرة دي  .. كلنا مع بعض ..  3 أعمام و عمتين و أنا و بابا و ماما و أختي و جدو و جدتي ( قبل ما يتولد أخي الأصغر الفارس النبيل  أحمد باشا :) اللي على أبواب الرابعة و العشرين ماشاء الله ) .. و بعدين كنا بنسهر .. و نقعد نكمل لعب .. و ساعات كنت أخلي حد من اعمامي اللي عادة بيكون عمو أسامة شفاه الله و خفف عنه انه يقرأ معايا في المجلة اللي عادة بتكون ميكي أو سمير أو ماجد .. 
كان في تحت بيت جدو .. كشك كدة ..  بتاع حاجات حلوة .. كنت دايماً بروح مع عمو أسامة يجيب لي منه حاجات حلوة على طول .. و عادة بيبقى منها آيس كريم غريب الطعم أوي إسمه هاواي .. و كان بيجيب لي لبان بالشيكولاتة  و كاراتيه .. و شيبسي و بسكوت شمعدان  .. كان بيجيب لي كدة على طول .
فاكرة كويس أوي .. إني كنت طول الوقت المفضلة عند جدي في حفيداته البنات .. ماكانش بيحب أي حد قدي فيهم .. كلهم كانوا بيغيروا مني .. كان ساعات بيديني عيدية أكبر .. و كان دايما بيميزني عن الباقي .. عشان كنت متفوقة جداً .. كل سنة بجيب شهادة تقدير و تفوق دراسي و أوريهاله .. و كان بيكون فخور بيا لأقصى درجة .
لما كنت في ثانوية عامة .. لما عرف مجموعي .. حضر لي هدية حلوة أوي ..
جاب لي خاتم دهب شيك جداً .. و لغاية دلوقتي عندي .. و بالبسه .
و جدتي جابت لي دلاية دهب حلوة اوي برضه لما نجحت .. و عماتي كلهم جابوا دلايات دهب .. بس عشان انا مش من هواة السلاسل أوي مالبستهومش كتير ..  بس الخاتم بتاع جدو أنا بالبسه كتير جداً .
جدتي ..
كانت دايماً بتعمل شوربة الفول النابت .. أنا كطفلة ماكنتش بعرف أقول فول نابت صعب أفتكر الاسم ..
فعمو كمال رحمه الله قال لي اسمه الفول أبو زلومة :)
دة كان سهل اني افتكره .. لما اروح عند جدتي لبابا و اقولها اني نفسي آكل فول بزلومة .. فهي كانت تفهمين و تعملهولي :)
عمو كمال كان في القوات الجوية  .. و كنت لما باشوفه بالبدلة بتاعت الشغل كنت ببقى معجبة بيه جداً ..غير إني في العادي كنت بحب أتكلم معاه عشان كان كلامه كله جميل .. و كان بيهزر معانا كتير أوي .. اوي أوي .. 
بيت جدو مليان حكايات .. و لسة ممكن أقعد أحكي لكم كتير أوي .. 
بس الذكريات هاجمتني دلوقتي .. و حسيت قد إيه أنا مفتقدة جدي و جدتي و عمو كمال رحمهم الله جميعاً ..
بعد إذنكم .. هاضطر أقطع نزيف الذكريات دة .. و أسمع حبة موسيقى هندي .. :))
لو حد حابب يسمع معايا .. يدوس هنا 
تصبحوا على خير ..
و آسفة إني مش لاحقة أتابع المدونات .. بس إن شاء الله يوم الخميس هاشوفها كلها .. شكراً اوي :)

الاثنين، 13 يونيو 2011

و أنا بكلم نفسي .. - 13 يونيو 2011




في شيخ قال إن النساء غبيات ..و إن العلم للرجال فقط .. و قال إن الجهل متفشي في النساء .. 
يا ترى هو كان بيتكلم عن العلم بشكل عام و لا العلم الشرعي و لا العلم الطبي و لا أي علم بالظبط ؟؟ 
و أي جهل ؟؟ 
الجهل اللي هو في العلوم الشرعية و لا الجهل بأمور الدنيا و لا إيه ؟؟ 
كمان يعني .. هو مش المفروض إن طلب العلم دي حاجة كويسة ؟؟ 
كمان لو هو شايف إن في قصور في العلم الشرعي عند النساء .. ليه لم يحاول أن يساعدهن ؟؟ 
السلف ماكانوش كدة يا شيخ .. و لا الرسول عليه الصلاة و السلام كان كدة .. 
" لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك "
الجهل في حد ذاته ليس سبة يا فضيلة الشيخ ..!!
محو الجهل كان من الأولى أن يكون من واجباتك .. و لا يوجد شخص في هذا العالم عارف كل حاجة .. كل واحد فينا اكيد عنده منطقة من الجهل .. و الجهل يعني عدم المعرفة .. دي مش شتيمة على فكرة ..!!
ليه ماتعملش ندوات للمناقشة دون تعصب  ؟؟ علمهن لو كن جاهلات .. عشان ربنا يجازيك خير بس !!

: : : : : : : : : : : : 

امبارح لما شوفتها ، حسيت إن قلبي راح لها اوي ، ابتسمت لها حتى قبل ما تتكلم .. 
ملامحها رقيقة أوي .. حزينة للغاية .. و جميلة جداً كمان ..
قصتها حزينة .. لسة فاقدة والدتها من شهر .. النهاردة شهر بالظبط .. 
وحيدة تماماً .. قلبي اتقطع جداً جدًا .. 
عاوزة أساعدها تعدي الأزمة دي ..  و تاخد وقتها عشان تقدر ترجع تمارس حياتها بشكل طبيعي .. 
اللي عنده اقتراحات مناسبة .. يا ريت مايبخلش عليا في التعليق .. أنا محتاجة شوية أفكار عشان أساعدها بشكل أسرع .
البنت حالتها سيئة .. بشكل مفجع .

: : : : : : : : : : : : 

فجأة كدة لقيته اختفى .. مش عارفة راح فين ... !!
بعدين سألنا عنه أحد الذين يعرفونه .. 
قالوا إن زوجته شاكة في كل الستات اللي بيشتغل معاهم ..!!
و عشان هو مش عاوز يعمل مشاكل لحد .. و لا لنفسه ..  قرر يختفي  و خلاص ..
أنا احترمت قراره .. ساعات بيبقى دة الحل الأمثل .. 
عشان مايحصلش سوء تفاهم .. و يا ريت أي حد عارف إن زوجته ممكن تعمل مشاكل مع الستات اللي بيشتغلوا معاه ..
أو عارف إنها شكاكة شوية .. إنه يلتزم بس بالتصرف اللي فوق .. إنه يحمي نفسي من الإحراج و غيره من المشاكل اللي مالهاش أساس
و اللي عادةً بتكون مبنية على أوهام .

: : : : : : : : : : : : 

على فكرة أنا مابعترفش بالمساومة .. 
المساومة دي دليل على إن الواحد ماكانش صادق فيما يحتاجه من الأول ..
أنا مابحبش حد يساومني على احتياجاتي .. أصل ماينفعش ..!!
كمان انا لو بحب المساومة .. كان زماني قبلت بأي تسوية من زمان ..
كان نفسي أبقى أبسط من كدة .. بس للأسف أنا طبيعتي كدة ..!!
و مش عارفة اللي بيقبل المساومة على احتياجاته النفسية و العاطفية دة بيعيش إزاي ؟؟ 
مابحبش أنصاف الحاجات .. و لا أنصاف الحلول و لا المساومات ..
يا تكون الحاجات كلها صح و مظبوطة كدة .. و مرضية  ..  يا اما الواحد بقى يشوف اي حاجة مفيدة يعملها و ياكل منها عيش أولى !!

تصبحوا على خير .

الأحد، 12 يونيو 2011

حد شاف ياسمين يا جماعة ؟؟



ياسمين ..
أنا حلمت بيكي من يومين .. و عاوزة أقولك إنتي واحشاني جداً ..
عاوزة اعرفكم بياسمين .. 
ياسمين هي صاحبة أقصر مدة صداقة عشتها في حياتي .. و أنا فعلاً عاوزة أعرف هي عاملة إيه دلوقتي .
أنا و ياسمين اتقابلنا في 5 يناير 1999  .. كنا مسافرين على مصر للطيران ..
و الطيارة اتأخرت .. و اتعرفنا على بعض  .. 
كانت هي بتدرس في هندسة المنوفية تقريباً .. كانت بتدرس الكترونيات  .. و كان في حياتها قصة حب حلوة اوي . و كان معاها رسالة حب من الولد اللي بيحبها  اللي مش فاكرة اسمه كان احمد او محمد للأسف .. و كان اكبر منها بسنة دراسية .. 
على نفس الرحلة كان في معانا بني آدم غريب كدة .. ياسمين اطلقت عليه اسم استيكر .. لأنه لازق لنا  ..  و اضطرينا في الآخر اننا نحرجه و نقوله إننا مش حابين او مش مستطعمين إن حد يعمل شهم معانا لأننا في غنى عن ذلك .. !!
رسالة الحب اللي كانت مع ياسمين .. كانت كل شوية تفتح تقراها .. متهيألي قرأت الرسالة دي أكتر من ألف مرة في اليوم اللي قضيناه مع بعض ..
كنا في رمضان .. 
و الرحلة اتأخرت لمدة يوم كامل  .. فشركة الطيران حجزت لنا في موفنبيك المطار .. و قضينا انا و ياسمين الليلة دي مع بعض .. برضه ياسمين فضلت تقرا الرسالة اللي معاها .. أنا ساعتها للأسف ماكانش معايا أي رسايل .. :)
بس كنت مستمتعة تماما بكل كلمة بتقولها ياسمين .. و هي بتحكي عن الحب  و المشاعر . و عن الولد اللي هي بتحبه اللي زي الفارس .. يمكن أكثر مروءة و شجاعة ..
ساعتها كنت لسة مش مدركة المعنى لكلمة إن حد يحب حد .. خاصةً إن كل النماذج اللي كنت بشوفها كانت نماذج فاشلة أوي ..  بس ياسمين .. كلامها عن الحب يفتح نفس أي حد إنه يحب .. و يشجع أي حد على إنه يفتح قلبه .. 
على نفس الرحلة برضه كان معانا ام .. عندها بنتين .. الصغيرة فيهم كان اسمها سارة .. البنت الكبيرة كانت غيرانة من البنت الصغيرة .. و انا و ياسمين لاحظنا دة جداً .. 
بعد الليلة اللي نمناها في موفنبيك .. صحينا تاني يوم و رحنا المطار مع باقي الركاب ..  انا و ياسمين قعدنا مع بعض .. 
 كان ليها قريب او معرفة بتشتغل في المطار برتبة كبيرة .. رحنا سلمنا عليه قبل مانسافر .. 
و بعدين لما وصلنا الكويت .. ياسمين كتبت لي رقم تليفون بيتها على ورقة .. و انا سيبتها في المطار و مشيت .. 
و بعدين للأسف الورقة طارت مني لما طلعت برة المطار .. و فقدت وسيلة اتصالي الوحيدة بياسمين ..!!
حاولت افتكر الرقم اللي مكتوب .. ماقدرتش ..!!
ياسمين .. 
مش  عارفة هي فين دلوقتي  .. مش عارفة إذا كانت المدونة دي وصلت لها .. و مش عارفة اذا كان في فرصة اصلا انها تقرا الكلام دة .. 
عاوزة اعرف ايه اللي حصل معاكي يا ياسمين ؟؟ 
يا ترى قصة حبك اكتملت ؟؟؟  يا ترى بقيتي ماما دلوقتي و معاكي بنات حلوين ؟؟
يا جماعة دوروا معايا على ياسمين  .. :)
و لو قابلتوها سلموا عليها .

على الهامش :
كارول نبيل .. الشهيرة بكاندي .. شكراً على الصورة :)

السبت، 11 يونيو 2011

أفكار .. و أنا باكلم نفسي - 11 يونيو 2011




  • مابحبش حد يلعب دور كيوبيد في حياتي .. إختيارات اللي بيحبوني ليا بتبقى سيئة و غير مناسبة .. أنا عارفة إنكم بتحبوني .. بس أرجوكم .. ماتبالغوش في القلق .. أنا مش عاوزة كدة .

  • أيوة .. أنا بحب القهوة اللي من غير كافيين لأن ضغط دمي بيرتفع بسهولة ... إيه المشكلة يعني ... ؟؟

  • ساعات بحب اتغدى لوحدي في مكان أنيق من غير ما يكون معايا حد و بابقى واخدة راحتي أوي و انا لوحدي .. يا ترى هو دة غريب أوي كدة ؟؟

  • سمعت إن في داعية إسلامي بيطالب بوجود مليون ملتحي في مصر ..طيب أنا أعرف إنه ممكن يطالب بمليون فرصة عمل .. مليون أسرة ترعاها الجمعيات الخيرية .. أي حاجة من الحاجات دي .. لكن هو عاوز مليون دقن يعمل بيهم ايه ؟؟؟

  • عاوزين يغيروا اللقب .. من الرئيس المخلوع إلى الرئيس السابق .. و ماله ؟؟ ابقوا غيروا لقب الشهداء من الشهداء إلى الأحياء سابقاً ..!!

  • ليه الناس بتثور عليا لما بارفض استغلالهم ليا ، و مين الغبي اللي قال لهم إن الاستغلال مبدأ أًصلا ؟؟ الاستغلال دة مبدا الطفيليات اللي بتعيش على أجسام غيرها من الأحياء .. !!

  • في واحد معرفهوش  .. بس المشكلة اني تقريباً أعرف كل ضحاياه .. باعتبار اني بتكعبل في واحدة فيهم كل كام شهر .. فعلاً .. هي دي الشهرة الأدبية ..!!

  • هي ماتضايقتش منه عشان سابها بعد ماقعدت تحبه تلات سنين و راح تزوج من منتقبة - مع احترامي لكل المنتقبات - بس هي متضايقة منه إنه دلوقتي و بعد كل هذا الزمن تقريبا 8 سنين ، عمال يبعت لها ايميلات عشان يفكرها بنفسه .. لأن مراته ماطلعتش زيها .. إزاي تتجوز واحدة اسمها نوال مثلاً و متخيل إنها شبه سناء مثلا ؟؟ مع ان الاتنين مش نفس الشخص ..!

  • ايه الناس اللي بتلومني بعد ما تاخد قراراتها عشان مانصحتهاش دي ؟؟ هو انا اللي زقيتك تحت القطر ؟؟ و لا انت اللي رميت نفسك تحتيه ..!! ثم إنت كنت سامع انا بقول إيه أصلاً ؟؟ مانا كنت باصرخ بعلو صوتي و بقولك حاسب هتموت .. و إنت فاتح دراعاتك وواقف بكل شجاعة على القضبان ..!!

النهاردة مش هاقدر أكتب اكتر من كدة .. مزاجي سيء للغاية .. و تعبانة و مرهقة جداً . . تصبحوا على خير .

الجمعة، 10 يونيو 2011

قراءة في كتاب مائة طريقة لتحفيز نفسك


كنا قد اتفقنا في مقال الجمعة السابقة أنني أسختار لكم في كل أسبوع كتاباً أو عملاً سينمائياً لأعرضه عليكم هنا ، فنقرأ معاً و نشاهد معاً .. 
و اليوم اخترت لكم كتاباً جيداً .. أو أنا أراه جيداً .. 
الكتاب هو كتابة مائة طريقة لتحفيز نفسك للكاتب ستيف تشاندلر .. 


الكتاب يعرض مائة طريقة لتحفيز الذات  .. و بالمناسبة فاننا لو قمنا بتجميع كل الطرق معاص لوجدنا أنها مشتقة من عدة أفكار أساسية ، أي أنها ليست مئة تحديداً ، لكن المئة هي طرق مشتقة من مباديء إيجابية بحتة ، تتيح للإنسان التحكم في التفكير السلبي و النظر لحياته بشكل أكثر إيجابية .
من أكثر الأفكار المثيرة للاهتمام في هذا الكتاب ، فكرة أن تتخيل نفسك على فراش الموت ، و هذه الفكرة تحفز الطاقات العاطفية بداخلك و تشجعك على استعمالها ، فلا تؤجل الفرص مثلاً للتعبير عن مشاعرك نحو الآخرين ، و كل الغرض من هذه الفكرة أن ننظر إلى الحياة انها ستنتهي ، و انه لا ضرورة حقيقية لتأجيل الاستمتاع بها أو التعبير عن مشاعرنا فيها أو ملاحقة أهدافنا و اتباع أحلامنا ، لأن التظاهر بأننا لن نموت أو عدم اهتمامنا فعلياً بفكرة الموت يقتل حماستنا للحياة ، كلاعب كرة السلة مثلاً الذي يعتقد أنه يلعب مباراة لا تنتهي ، فيلعب بكسل و تقل حماسته للعب و بالتالي يفقد إحساسه بمتعة الللعب و المباراة .
و يقول الكاتب أنك إن لم تكن واعياً و مدركاً لفكرة الموت فإنك لن تدرك القيمة الحقيقية لهبة الحياة .

فكرة اخرى و عدة أفكار كلها تتحدث عن خلق صورة ذهنية لما نريد ان نكون عليه ،  لأن خلق الصورة الذهنية و تثبيتها يجعلنا نبدأ تلقائياً في خلق الخطط الضرورية اللازمة لزيادة إنجازاتنا و تخطيطها للحصول على الصورة الذهنية التي ثبتناها مسبقاً .

عن تخطيط الوقت و الحياة ببساطة ،فوضح الكاتب  إن تخطيط المهمات بدقة يجعلنا ننجزها بشكل أكثر راحة و إتقانا لأنه يجنبنا التشتيت ، و ضياع الوقت فيما لا فائدة فيه ، كما ان التخطيط المسبق و الدقيق للمهام يجعلنا أكثر قدرةً على تحقيقها مهما صعبت ، لننا نقوم بتقسيمها في خطوات مبسطة بطيئة و مريحة ، كما انه أوضح انه يجب علينا أن نقوم يومياً بتسجيل إنجازاتنا الصغيرة ، لأن هذا يحثنا على إكمال المهام و الأعمال على وجهها الأكمل ، لنفرح بانتصاراتنا الصغيرة في نهاية اليوم من الأعمال المكتملة .

البحث عن الذهب المفقود هي فكرة رائعة أيضاً ، لأننا نختار ما نريد ان نراه في هذا العالم ، و نكون ما ما نراه بالفعل ، و الفرص هي ذهب هذه الحياة ، و هي كل ما نحتاجه لنكون سعداء ، و نظرتنا للعالم تجعلنا نختار أن ننظر للفرصة او لا نراها ، لن الناجحين يرون الفرص في كل شيء ، بينما غيرهم لا يرون شيئاً لأنهم اختاروا رؤية عالمهم فارغاً .

و فكرة الالتزام بتحفيز الذات عبر الطرق المرئية و المسموعة ، فيجب أن نحتفظ بكل ما يثير حماستنا و نعاود الرجوع إليه في كل مرة نحتاج إلى التحفيز ، بغمكانها ان تكون عدة أنشودات أو عدة مقاطع موسيقية أو كتاب صوتي نسمعه أثناء قيادتنا للسيارة أو فيلماً يحمل أفكاراً متفائلة  ، و سيكون لدينا مكتبة كاملة لتحفيز أنفسنا و للحصول على الحماسة اللازمة للحياة من هذه المكتبة بأي طريقة أردنا .

و يوضح الكاتب أننا يجب ان نتجنب الناس الذين لا يساندون التغيير في حياتنا ، و أن نعد قائمة بالأصدقاء الذين يجعلوننا نشعر بصحبتهم بالسعادة و النشاط و أن نقضي معهم وقتاً في كل أسبوع مرة على الأقل و التفاؤل لأن المتشائمين لا يبدعون ، و لا يساندوننا لنتغير و لنصير أكثر إقبالاً على الحياة ، بينما الحماسة للحياة تنتقل كالعدوى بين الأفراد .

أكثر فكرة أعجبتني في هذا الكتاب .. هي فكرة أن يفقد الإنسان هدوءه ، و ألا يهتم كثيراً بما يظنه الآخرون عنه ، ليكون إنساناً يجب أن يخرج عن إهتمامه الزائد بشكله امام الناس ، فلا مانع من أن يظهر الإنسان بشكل سيء ، و لا مانع من ان يكون عرضة للانتقاد ، أو أن يغامر أو أن يعايش الخوف ، المهم هو ان يحيا الحياة التي يريدها هو .

الكتاب كبير  و يستحق القراءة ، و فيه الكثير من المواقف و الأمثلة الجديرة بالقراءة و التي تسهل الفهم ، و حتماً ستجد على الأقل عشرة طرق تناسبك و تفيدك في تحفيز ذاتك للوصول إلى أهدافك و تحقيقيها ، و كلها فعالة حسب رأيي الشخصي  .



الخميس، 9 يونيو 2011

خواطر بنت عندها 30 سنة




كنت أود ان أصمت بخصوص فيلم "بنتين من مصر " ، و كنت أود ألا أتحدث عنه ، لكنني بعدما رأيت أنه ساهم في ضياع المستقبل المهني الباهر لإحدى اللاتي أعرفهن ، أعتقد انه من الجرم ألا أتحدث بلسان من هن في مثل سني .

لقد تسبب هذا الفيلم في شياع حالة من القلق و الرعب بين الفتيات الغير متزوجات و اللاتي اقتربن من الثلاثين أو تعدينها ، و هذا ما لا يعجبني ، و لا أحبه ، و لن أكذب فأقول إن الأمور وردية في هذه السن خاصةً في مجتمع عربي يضغط كثيراً على فتياته ليتزوجن و ليحملن لافتة "متزوجة" مبكراً  قبل أن تصيبهن عدوى التأخر التي أصابت فلانة و علانة .. و ترتانة أيضاً ..!!
ما أعرفه و ما بدا واضحاً جلياً هو أن كم المبالغة في حالة السواد الطاغية على الفيلم بألوانه الشديدة الكآبة التي جعلت المناظر غامقة للرائي ، و التزام المخرج بوحدات لونية كئيبة و قاتمة يبعثان على القلق و التوتر و تكدير المزاج و عدم الراحة بالنظر المجرد إليها .
شيء آخر ، أن هذه المشكلة تبدو محدودة للغاية في الطبقة المتوسطة و الفقيرة ، و لكن اللاتي يعانين حقاً من التأخر هن المنتميات إلى الطبقات الأعلى بالمجتمع ، حيث تصير فرصة الحصول على شخص مناسب صعبة ، و انا أعي ما أقول ، و هذا يزداد صعوبة كلما صارت الفتاة مستقلة أكثر ، و كلما كانت أكثر نجاحاً و علماً  فإن الأمور عادة تصل إلى حدٍ أعلى من التعقيد ، و بالحسابات العادية للأشياء ، فإن الوسط الذي تنتمي إليه الفتاتان بالفيلم لا تشيع فيه مشكلة تأخر سن الزواج كثيراً .
و بالمناسبة ، فإن المجتمع العربي يصنف وجود فتيات غير متزوجات إلى شيء بحجم الكارثة ، فيتزوجن تحت الضغط و يصير المجتمع يحمل كارثة أكبر ، طلاقات و محاكم أسرة و مشاكل رؤية و حضانة ..!!
ما أريد ان أقوله ، هو أن هذا الحجم من السواد لن يسمح الله بوجوده في حياتنا مادمنا مؤمنين بوجوده ، و بعدله و بقدرته على تقسيم الأرزاق سبحانه ، و أنه لا داعي للخوف أو للارتجاف رعباً من اقتراب الفتاة من الثلاثين ، فيوم عيد مولدي الثلاثين حصلت على حفلتين في يوم واحد ، و قد قال لي أحد أصدقائي : " مرحباً بك في السنوات الأفضل من حياتك "
و هذا حقيقي ، فوصولك إلى الثلاثين لا يعني أبداً أن حياتك إنتهت ، فكونك في الثلاثين يعني انكِ عرفت طريقك ، و صرت مستقرةً مهنياً ، و حققت بعض طموحاتك ، و صرتِ أكثر خبرة في الحكم على الآخرين و بالتالي فإنك تستطيعين حماية نفسكِ من أن يعبث بكِ أحد ، أو أن يستنزف مشاعرك أحد ، مما سيجعلك أكثر نضجاً في اختيار شريك حياتك ، و أكثر انفتاحاً و مرونة ، و لا يعني هذا أبداً أن فرص الزواج انتهت أو ذهبت ، لكنك ستصيرين أكثر دقة ، و أكثر قدرة و حكمة و هذه الصفات لا يقدرها و لا يفهمها إلا نوعٌ خاص من الرجال ، الذي يؤمن بك ، و يحترم قناعاتك و لا يسفه من اهتماماتك و طموحاتك ، و الذي عادةً ستكون ثقافته تقارب ثقافتك ، بدلاً من التسرع و اختيار شخص ربما لا يتحدث لغة تفهمينها لأنه مختلف عنكِ اجتماعياً أو يخشى من تفوقك و استقلالك ، و انا أعرف ان هذا موجود .. و رأيت أمثلة حية بل إنني عشت فيها كطرف أيضاً ..!!
أتفهم أن هناك صعوبات نمر بها ، و أتفهم أن لدينا احتياجات كثيرة ، لكنني على قدر كبير من التأكد بأن حياتنا جميلة كما هي و تستحق أن نعيشها و أن نستمتع بكل لحظة فيها ، خاصة و أن الله خلقنا لعبادته و لإعمار الأرض ، و واجب العبادات يجعل الحياة أسعد و أكثر هدوءاً و اتزاناً و استقراراً ، و تعمير الأرض لا يتحقق فقط بالزواج و إنجاب الأبناء ، بل يتحقق أيضاً بالعمل و بخدمة عباده و القيام على حاجاتهم .
لن أقول أنني أكره هذا المجتمع الذي يضغط علينا كل يوم لنتزوج ، لكنني أود أن تتغير مفاهيمه ، و أن تتغير موروثاته ، فيصير من حق الإنسان أن يختار شريكه و أن يتزوج وقتما أراد، دون قيود زمنية كتلك التي نستعملها لإنجاز المشاريع ، لأننا بشر ، و المشاريع تختص بالجمادات و الآلات .
لا أؤيد ثقافة القلق التي ينشرها أنصاف الفاهمين في هذا المجتمع ، و لا أؤيد ثقافة الرعب أيضاً ، لكنني مع التفهم ، مع التغيير ، مع الانتقال إلى العصر القادم حيث يمكن للإنسان أن يعيش بحرية و أن يتمكن من التنفس دون أن يعد عليه المجتمع أنفاسه و خطواته و كيلومترات سيارته ، بدلأ من أن يعد إنجازاته و خبراته و مواهبه .
الأمور ليست سيئة في الثلاثينات ، أي انكِ لن تضطري إلى النوم على كرسي أو النوم في حديقة مثل امرأة يائسة ، فقط لا تصدقي الأفلام التي تعرض قضيتي و قضيتك على أنها مأساة بألوان كئيبة مفجعة ، فحياتي ليست مأساة و لا تدعو إلى الشفقة ، و لا أي شيء من هذه الأشياء  ، لكنني أعمل بجد ، مستقلة مادياً ،  و أسير بخطوات ثابتة نحو طموحاتي العملية ، أمارس هواياتي دائماً ، و أهتم بأناقتي و ثقافتي .
هكذا يجب أن تكوني في ثلاثيناتك ، واثقة ، ناجحة ، مستقلة ، خبيرة ، قوية ، أنيقة  و مثقفة .
لن تكوني يائسة أو بائسة ، لن تكوني وحدكِ إلا إذا اخترت ذلك ، و سيكون لديك بالفعل من يمدك باحتياجاتك النفسية من الدعم و العاطفة ، فالله الذي يرزقك أعلم بكِ ، و لن يترككِ وحدكِ .
أحسب أنني بهذا استطعت أن أفند إدعاءات هذا الفيلم ، الذي جعل صديقتي تتزوج و تسير إلى المحاكم بعد ثمانية شهور من الزواج ، ما بين مؤامرات زوجها و أهله ، و ما بين القوانين الضائعة .
فكرن جيداً ، استمتعن بالقهوة و بصحبة الآخرين ، اقرأن الكتب ، انفردن بأنفسكن في عبادة الله سبحانه ، و اعملن بجد .
تحية إلى كل بنات تاء التأنيث .. و قبلة على جبين كل منهن ..
من أختكن ..
شيماء


الأربعاء، 8 يونيو 2011

من محاضر إجتماعات السابعة صباحاً - 8 يونيو 2011

إزيكم يا جماعة ؟؟ 
عاملين إيه يعني ؟؟ يا رب تكونوا بخير  .. 



النهاردة لقيت الأجندة اللي كنت بكتب فيها أيام ما كنت في المشروع الأخير .. كان في دايماً إجتماع الساعة السابعة صباحاً ، و طبعاً انا و سارة كنا بنبقى قاعدين جنب بعض  ( سارة صديقتي لو فاكرينها من التدوينة دي )  ..
المهم الاجتماع بتاعة الساعة سبعة دة .. الواحد كان بيسمع فيه كمية أكاذيب من مقاولين الباطن .. كمية ضخمة أوي يعني .. بس كان دايما في اللي بيصدقهم  .. !!
في الأجندة دي .. هتلاقوا خطي و خط سارة .. ساعات بنزهق فبنكتب لبعض في الأجندات بنتكلم يعني .. بس بالكتابة .. و الحمدلله إن ربنا ستر و محدش شاف الأجندة بتاعتي .. اللي عادة كان بيبقى مكتوب فيها فضايح .. من عينة .. إيه اللون البشع اللي لابسه فلان دة .. و شوفتي القميص المكرمش بتاع علان ؟؟ و السكرتيرة دي حاطة برفيوم يخنق .. برفيوم دة و لا مبيد حشري  ؟؟ يكونش مبيد بشري ؟؟ 
و على جنب  أوي .. على الهامش .. كنت بكتب حاجات بالفصحى .. و ساعات كنت بانشرها على صفحة المعجبين بتاعت المدونة .. 
فإيه رأيكم .. أفرجكم على شوية حاجات من اللي موجودة في الأجندة ؟؟ 
اتفضلوا ... 

·         إحساس مقيت آخر ، لا ترغب وحدتي في التخلي عني و أنا أريدها ان تذهب ، أريدها ان تعرف أنني سأصير بخير بدونها ، أنا لا أحتاجها ، و لكنها تصر على التشبث بي .. !

·         في ظلال الحيرة ، تفسد محاولات إيجاد الطريق .. !!
و تفسد قوانين الجذب .. !!

·         صباحات فارغة
، لا شيء فيها سوى فنجان شاي أخضر و حبة وردية صغيرة أخبروني بأنني إن تناولتها لن أشعر بفوران الدم في رأسي ، الوحدة أنيس رائع إن رافقها كتاب لا يتحدث عن شيء سوى أرقام و جداول ..!!!
قلت مراراً ، انا لا أليق بعظمة الأحلام ، امرأة رثة المشاعر مثلي ، أية أحلام تقبلها ..!!
·         أزمات الحنين التي تجتاحني ليلاً إليك تصيبني بنوبات ضعف مبكية ، و حينها أتأكد ، أن الصور و الرسائل و كل تلك الأشياء لا تجدي ..!!
أتحسس آثار لمساتك القديمة على أصابعي ، أحصيها ، أحاول تجميع لمساتك من ذاكرتي في حضن كبير..!!
لكنني دومــاً أفشل في تخيل مذاقه ..!!
 
·         احترت بين الهدايا ..!!
لا يوجد شيء يليق بك .. لم أجد نجمة لامعة أو سحابة حانية دافئة في قلب السماوات .. !!
فكرت أن أكتب لكَ شعرًا ، و لكن .. ماذا أقول و أنتَ أكثر كلماتي بلاغة و إعجازًا ، و أجمل ما حملت لغتي من حروف و حكايا ؟؟
ماذا أقول ؟؟
و الحرف حين أكتبه يغتسل في قلبي أولاً ، ليكون طاهرًا بما يكفي للمرور بعينيك ؟؟
 
·         كل محاولاتي للمقاومة تذوب ..!!
كل قوالب الثلج التي صنعت بها أسوارًا حولي .!!
لا أفهم كيف تشعلني رسائلك القديمة .. و لا أفهم كيف تطل أنفاسك منها بهذا القرب..!!
نوبات الحنين إليك تنتابني كسكاكين حادة .. ناعمة ..!!
بالرغم من كل الحروب التي خضناها معًا .. كل منا .. بقلمه و ورقه و عقله العنيد .. 
ألا أنني أرغب في الاستسلام الآن .. !!
نعم .. الآن ..!!!

·         حين تضع ذراعك حول كتفي فإنني أشعر برغبة في أن أندس بصدرك .. و أن أتشبث بك .. فلا أفلتك أبداً .!!
ما أصعب مقاومة ذلك أمام عيون كل هؤلاء المتفرجين ... و المتلصصين .. !!
ما أصعب الثبات بين يديك ..!!
أحبك .. و أنت تعرف ذلك .. !

·         قلت لها ذات حزن :
لا داعي أن نبكي أحداً ، في هذه الأثناء يا صديقتي يجب أن نبكي أنفسنا ، و لا داعي لجرعات الألم الزائدة التي تؤلم المعدة و تصيب بالغثيان ، و لا جرعات البكاء الزائدة التي تصيبك بالصداع ، و لا جرعات البروزاك الزائدة التي قد تصيب بدوار و هبوط ، لا داعي لأي حزن زائد ، و لا لأي هالات تحت عينيك الجميلتين ، و لا لأي ذبول في وجنتيك الورديتين ، فاحزني .. قليلاً فقط .

·         حين يقعن في الحب يختفين من حياتي 
ثم يعدن محملات بالكثير و الكثير من الألم 
و أدور بهن في محراب الكلمات بحثًا عن الشفاء
و يبقين معي .. قليلاً ..
ثم يقعن في قصص أخرى .. و تتكرر الحكاية .. 
و أظل وحدي .. كراهبة محراب !!


النهاردة لما لقيت الأجندة .. قلت لا مانع إني أفرجكم عليها .. و هابقى أكتب لكم منها شوية حاجات كل فترة .. :)
للأسف أنا مش قادرة أزرو المدونات كلها .. لأني بشتغل من 8 و نص الصبح لحد 6 بالليل و على ما ارجع البيت تكون الساعة بقى 7 .. بكون تعبانة و مرهقة جداً .. يادوبك بقدر أكتب عشان الحملة التدوينية .. 
أنا آسفة  :) لكن بكرة إن شاء الله هيكون في وقت أتابع المدونات اللي بحبها .. و أعلق عليها كمان لأني يوم الخميس بأخلص بدري  .. و هرجع البيت بدري و هيكون عندي وقت بإذن الله .
تصبحوا على خير بقى :)


الثلاثاء، 7 يونيو 2011

عشان نتخلص من الماضي - 7 يونيو 2011




في موضوع تابع للخبرات الشخصية برضه كنت عاوزة اتكلم فيه من مدة معاكم .. 
و على فكرة الموضوع دة .. ممكن يكون نافع لناس كتير .. أو اتمنى إنه يكون نافع لناس كتير .. 
يا ترى لو حد حبيناه أوي  .. و سابنا .. لسبب أو لآخر ..  المفروض إننا نعمل إيه ؟؟ 
نتخلص من الماضي إزاي ؟؟ 
الحل في الأمر دة كله على بعضه  ..  بيتلخص في كلمة واحدة الإرادة ..
أيوة الإرادة ممكن تخلصك من كل رواسب الماضي .. 
لازم نقرر إننا نقطع الحبل السري الوهمي اللي بيننا و بين الماضي .. و لازم دة يتم بشجاعة.. و مرة واحدة !!
أنا عارفة إن الألم بيكون قوي جداً ..  بس لازم تتكون جوانا قناعة إن الألم دة مسألة وقت .. و أكيد لازم يكون في قناعة شخصية بإن الألم دة محدود  .. لكن هيستمر بس لو إحنا سمحناله إنه يستمر ..
لما تبعد عن  حد .. أو حد يبعد عنك لازم تتخلص من الماضي .. أنا هحطلكم شوية حاجات عملية .. يعني مش كلام نظري .. حاجات انا متأكدة إنها هتجيب نتيجة لو في إرادة حقيقية ..لكن لو مفيش إرادة و لا حاجة هتنفع  .. مافيش حاجة سحرية المفعول .. و مافيش زرار بندوس عليه عشان ننسى .. بس فيه حاجات لازم نعملها و لازم ندي نفسنا الوقت اللازم للعلاج ..  من غير ما نتزنق في الماضي و نبقى مش عارفين نخرج منه .

قبل ما نقول أي حاجة .. الصلاة و العبادات لهم أثر رائع في تخفيف الألم .. و الحاجات اللي هنقولها دي شوية حاجات هتساهم في إنك تعدي فترة الجرح .. و بإذن الله هيكون عندك من العبادات طاقة إيجابية عشان تسحب المشاعر السلبية اللي جواك .

أول حاجة .. إتخلص من اللينكات المباشرة بينك و بين الطرف الآخر ، لأن وجوده معاك في نفس المكان أو المجموعة حتى لو على الماسينجر بيعمل نوع من الضيق أو الألم برضه .. و أعتقد ان الجرح الموجود جواك كفاية أوي .. يعني مش لازم ترش عليه ملح ..!

تاني حاجة .. الذكريات .. كل الصور .. كل الكتب  .. كل الإهداءات .. اللي هي ممكن الواحد يقفل عليه اوضته و يحطها حواليه و يعقد يعيط  لازم تحاول تتخلص منها .. و لو مش عاوز تتخلص منها نهائياً .. يبقى تحطها في علبة او في كرتونة و تشيلها عند حد من صحابك اللي نفسهم يساعدوك تعي المرحلة دي .

تالت حاجة .. الفراغ اللي سابه الشخص المغادر لازم ينشغل بأي حاجة مفيدة ، حاول تتعلم حاجة ماتعلمتهاش قبل كدة أو حاجة كنت عاوز تتعلمها و أجلتها  ، المهم إنك تنشغل في نشاط جديد جذاب بالنسبة لك ، اتعلم لغة جديدة ، العب رياضة جديدة ، اتعلم مزيكا .. المهم انك تحس إنك بتنجز حاجة عشان نفسك .. إرضاء لرغبة أو طموح عندك .. شرط أن يكون ذلك بالتعلم .. عشان دة بيرفع من تقديرك لذاتك أوتوماتيك .

رابع حاجة .. حكاية أكلمه أطمن عليه  .. او أكلمها أطمن عليها  .. ماتقبلهاش على نفسك و ماتعملهاش في حد.. 
لأن الطريقة دي هي أوحش طريقة عرفتها البشرية للمساومة .. أو للتشفي .. !!
ماتقبلش دة على كرامتك .. و لازم تكون مؤمن بدة .. إن عشان تعدي الفترة دي مش محتاج للي سابك و مشي .. إنت محتاج اللي خلقك .. ثم نفسك .. ثم الناس اللي بيحبوك بصدق .. انت مش محتاج للطرف اللي سابك و مشي .. خالص .. و شغل المثاليات دة بتاع نفضل أصدقاء مش موجود .. ماتسمحش لحد يستنزف مشاعرك  .. أو يملاك طاقة سلبية هتعطلك عن تحقيق هدفك في إنك تعدي الفترة الصعبة .. و بالتالي تفضل عايش جوة الماضي .

خامس حاجة .. ماتخجلش من طلب المساعدة العاطفية من صحابك .. لو حاسس إنك محتاج لهم قول لهم دة ..  و اظهر ضعفك .. اعترف بانهيارك شرط ان يكون دة قدام حد يستحق الثقة و مش هيوصل مشاعرك للطرف التاني .. و يكون مستعد فعلاً إنه يساعدك.

سادس حاجة .. لازم تبقى عارف إنك لا أول و لا آخر حد في الكون اتجرح .. أو اتغدر بيه .. أو اتضرب بسكينة في ضهره  .. دة بيحصل كل ثانية لناس كتير غيرك .. و كلهم بيبقوا محتاجين وقت  لنفسهم .

سابع حاجة .. لو انت متأكد إنك عملت كل اللي عليك في العلاقة المنهارة و مقتنع تماماً إنك كنت صادق بما يكفي و قد مسؤولية العلاقة ، يبقى إوعى تحاول تعرف الطرف التاني سابك او بعد عنك ليه .. خليك واثق في نفسك .. الحياة مش هتقف على حد واحد .. و مليانة حاجات جميلة .. ماتضيعش نفسك .. و خليك واعي .


ثامن حاجة .. ماتتكلمش عن الموضوع اللي مضايقك كتير .. عشان لما احنا بنتكلم عن حاجة بنأكدها لنفسنا .. زي ماتكون مذاكر و بتراجع .. و بنزود الوجع حتى لو مش قاصدين .

المهم .. نسأل الله السلامة لأي حد مجروح أو مغدور به .

و تصبحوا على خير .. 



الاثنين، 6 يونيو 2011

لنصنع من الليمون شراباً حلواً - 6 يونيو 2011

بالرجوع إلى ما حدث إمبارح .. و إلى مزاجي السيء و الذي لم يتحسن أوي يعني .. 
قررت أن أصنع من الليمون الحامض شراباً حلواً ..
يعني نحاول إننا نصنع من الوضع اللي مش عاجبنا دة أي حاجة كويسة .. 
زي إيه مثلاً .. 
أنا منقولة مكان جديد .. لا مانع من التعلم .. و ربط ما أعرف بما سأتعلم .. دي حاجة كويسة ..
هو الموضوع محتاج ضغط على الذات شوية .. بس دي ناحية صحيحة و صحية للغاية .. 
يعني فعلاً .. لا مشكلة في إني أتعلم من الأول الطريقة اللي بيشتغلوا بيها في المناقصات .. و كمان أحاول أساعدهم إنهم يخلوا تسعيراتهم صحيحة بعد مزج خبرتي العملية بخبرتهم .. جايز أقدر أحسن من أدائنا شوية .. و مين عارف ..  مش يمكن ناخد لنا كام مناقصة كويسين .. و ألاقى نفسي قدرت أصلح حاجة مش عاجباني في سياسة الشركة حتى لو في نطاق ضيق للغاية .. و أربط أرقام المناقصة بميزانية التنفيذ الفعلية  ؟؟
حاجة كمان .. النجاح مش محتاج مكتب  .. مش مهم .. المهم إني أبتدي فعلاً حتى و لو بالكلام و تبادل الحديث مع الناس اللي شغالة بالفعل في قسم المناقصات  .. لحد ما الامور تستقر و يكون ليا مكان أقدر فيه أنفذ أفكاري اللي اعتقد إنها ممكن تكون مفيدة حتى و لو شوية صغيرين .
في ميزة كويسة جدا برضه انا مانتبهتش ليها في المكان دة .. 
ألا و هي انعدام تعرضي للمخاطر تقريباً .. و مش محتاجة اتحرك كتير و دة مهم عشان الإصابة اللي في رجلي لسة قدامها وقت على ما تبقى طبيعية .. و لما أبقى كويسة .. ممكن أطلب نقلي للمشاريع لما يفتح مشروع كويس و انا حابة أشتغل فيه .
كمان انعدام الضغط العصبي .. مش هيكون في عليا مسؤوليات كبيرة .. و مش هيكون فوق راسي كل يوم خمس مديرين .. كل واحد فيهم بيتخانق مع الاربعة التانيين عشان عاوز شغله يخلص الأول .. و محدش هييجي يزن على دماغي كل شوية عشان عاوز يعرف فاضل قد ايه فلوس في المشروع .. و الفلوس راحت فين .. و الكلام دة .. اللي بيوتر أعصابي  ..!!
حاجة كمان ..  توجد فرصة لاكتشاف المولات و المحلات المحيطة بالمنطقة اللي فيها المكتب الرئيسي  ..  
خصوصا و ان عمري ما اتمشيت في الحتت الجديدة دي  .. لا مانع من الاكتشاف برضه .. 
و النسبة لركن العربية .. النهاردة رحت قبل ما الشركة تفتح بربع ساعة.. و لقيت مكان كويس أركن فيه العربية و كان في فرصة إني أشرب كابتشينو الصبح .. لوحدي قبل الزحمة في كافيه صغير أوي فاضي خالص .. إحساس رايق اوي  :)
و النهاردة  في منتصف اليوم .. كافأت نفسي على تفكيري الإيجابي بعصير ليمون بالنعناع  ..

و الله الواحد لو حاول إنه يفكر بشكل إيجابي و هاديء في أي وضع جديد .. أكيد هياخد باله من إن الوضع مهما كان مختلف إلا أنه متميز بفوائد برضه .
فعلاً النرفزة و العصبية بيخلوا الواحد مش شايف كويس و مش قادر يفكر كويس .. 
و أنا اتعلمت إني احاول اهدا شوية .. عشان اعرف اكون إيجابية .. 
و دمتم بخير  .. :)


الأحد، 5 يونيو 2011

عندما تطاردك لعنة النكسة شخصياً - 5 يونيو 2011



النهاردة حبيت أنقل لكم اللي بيحصل في يوم عادي اوي .. 
يوم من غير خروجات و فسح و صحاب .. يوم من غير تزويق يعني  .. 
النهاردة الصبح .. إكتشفت إني اتنقلت لمكان تاني خالص في شغلي  .. للأسف الحاجات دي بتتم في المكان اللي بشتغل فيه من غير أي مقدمات .. دة يمكن لضعف إدارة الموارد البشرية بتاعتنا اللي همة أصلا شبه موظفين الحكومة اليائسين كدة .. بالرغم من ان الشركة كبيرة .. بس في حالة من الغباء في الإدارة .. حالة من إنعدام المسؤولية كدة .. ما علينا .. 
اتنقلت لأسوأ حاجة في العالم في رأيي ..قسم المناقصات و التسعير .. لأنهم محتاجين مهندس تخطيط و تكاليف له  باكجراوند في الشغل في المواقع عشان يكون أكثر تواصلاً مع الواقع .. 
و مش عارفة ليه اختاروني أنا بالذات يعني .. مش كان المفروض يسألوني إذا كنت أحب أتنقل النقلة الفظيعة دي و لا لأ ؟؟ 
خصوصاً إني مش من هواة قعدة المكاتب و مش من هواة البطء المميت اللي شوفته النهاردة اللي هو عبارة عن نوع من التناحة .. المقترنة بالصبر اللي هو مش في محله أصلاً !!
وصلت المكتب الرئيسي الفخم .. اللي مليان مكاتب .. و بعدين أقابل نائب مدير القسم اللي بيرحب بيا بحفاوة أوي .. لدرجة إنه نسي يسألني إذا كنت عطشانة من الحر و لا لأ .. و أول ما شافني حسيت إنه بيستقبل حمل و عبء تقيل على قلبه أوي .. مش عارفة دة من إيه .. جايز لأنه مش متعود على بتوع المواقع لأن في شركتنا العزيزة تقليد عظيم ..  بتوع المواقع بيكرهوا بتوع المكاتب و العكس بالعكس .. من غير سبب كدة .. مابيحبوش بعض و خلاص .. نوع من الضحالة .. عادي بقى !!
نسيت أقولكم .. 
إن البحث عن حتة تركن فيها عربيتك في وسط العاصمة الكويتية حيث مكتبنا الرئيسي ، شبه البحث عن أي حاجة مش واقعية  ، حاجة كدة شبه مطاردة الأحلام .. و إنت و حظك يعني .. ممكن تقعد تلف في الحر أكتر من نص ساعة على أقل تقدير .
إكتشفت إني ماليش مكتب .. !!
و إني مطلوب مني إني أبتدي أشتغل .. من غير مكتب و لا كمبيوتر و لا أي حاجة .. أمال أشتغل إزاي ؟؟ 
و قالوا لي إنها مسألة وقت .. !!
طيب يا جماعة اللي يطلب مهندس تخطيط محترم له مكانة و بيمسك مشاريع بالملايين و بيخلصها مش يعمل له أي مكتب ؟؟ 
و لا يطلبه عشان يقعده جنبه من 8 و نص الصبح لحد 6 بالليل ؟؟ 
و أهو يبقى حجزه قبل ما أي مشروع تاني يطلب مهندسين تخطيط .. و خلاص ؟؟
كأن المهندس دة كشكول أو قلة  او فازة أو تحفة .. مايحطوني في كرتونة أحسن !!
قعدت شوية في محاولة استكشاف الوضع .. و في محاولة تفهم الأمور ماشية إزاي في قسم المناقصات بتاعنا .. 
المهم بعد ساعة تقريباً .. إكتشفت إحنا ليه مابنكسبش في المناقصات .. و ليه مشاريعنا ساعات مابتجيبش هامش الربح المطلوب .. 
السبب في الغباء المتشعب في قسم المناقصات بتاعنا .. عندما يكون الغباء أخطبوطاً أهبلاً و متخلفاً و بطيء كمان ..!!
على الساعة واحدة الضهر .. قررت إني أمشي .. حسيت إن العملية مهينة أوي يعني ..  و لا تتناسب مع مكانتي اللي المفروض إني اكتسبتها طول أربع سنين من العمل الدؤوب في الشركة دي .. و بعد الإصابة اللي حصلت في سبيل العمل الدؤوب طبعاً !!
المهم ..
نزلت عشان آخد عربيتي و أرجع البيت .. لقيت إن في بني آدم ما  .. راكن عربيته بعرض الطريق  .. يعني قافل حارة في الشارع ، و قافل السكة عليا و على عربية تانية  .. و من الزنقة بقيت لا عارفة أدخل أستنى سيادته في العربية .. و لا عارفة أقف في أي حتة فيها ظل !!
المهم بعد تلت ساعة من الانتظار في الشمس .. كان مخي ساح على بعضه .. و لو كنت شوفت هذا الشخص اللي راكن عربيته بالشكل السخيف دة في الشارع .. كان ممكن فعلاً أنفجر فيه .. لأن اليوم من أوله مش ناقص سيادته أساساً .. و كأنه بيكمل مؤامرة الكون عليا .. !!
قلت أدخل شوية المول .. و ماجتش على خطوتين كمان في الشمس  .. و إيه يعني ..!!
دخلت و قعدت في كوفي شوب كدة .. طلبت قهوة .. و قلت الجلوس حبة لن يضر لحد ما السيد الموقر صاحب العربية الموقرة يظهر و يشيل عربيته و أرجع بيتنا عشان اليوم دة ينتهي بقى .

و فجأة و انا في الكوفي شوب .. لقيت سيل منهمر من الأغاني اللي أنا مابحبهاش و اللي مرتبطة بأوقات كئيبة أوي في حياتي ، أوقات كان نفسي ساعتها حياتي تبقى كشكول عشان أقطع منه الصفحات اللي فيها الأوقات دي و أولع فيها .. 
مش فاهمة يعني إيه  دة ..!!
و بعدين الترابيزة اللي جنبي  .. كان فيها بنت جميلة أوي.. قاعدة مع شاب وسيم كدة و شكلهم يوم مايقولوا إحنا كبار يعني آخرهم 21 سنة .. 
البنت طول الوقت مبسوطة ، و الولد عنده حالة من الملل ، لدرجة إنها عمالة تهزر معاه و تضحك بصوت عالي و هو بيبتسم على سبيل المجاملة .. و انا حسيت من عيونها اللي بتلمع إنها بتحبه .. فقلت لنفسي لا مانع من التلصص يعني باعتبار إن الواحد مابيشوفش الحاجات دي كتير في الزمن دة .
و بعد شوية ..  لقيت صوت ضحكة البنت وقف تماماً .. و لقيتها ساكتة و بتبص في الأرض .. و الولد بيتكلم و هو متضايق أوي .. و زهقان .
بعدين لقيته قام و ساب البنت .. البنت حطت ايديها على الترابيزة و دفنت راستها بين دراعاتها و بدأت تبكي   .. يعني كان جو درامي بحت .. أغاني وحشة أوي شغالة و البنت دي هي اللي بتكمل المشهد بانهيارها على الترابيزة بالشكل دة ..!!
في الوقت دة .. كان لازم أمشي .. لأني مش محتاجة دراما و نكد بقى .. كفاية يعني اللي شوفته النهاردة .. 
المهم نزلت الشارع .. لقيت العربية اللي ورا عربيتي مشيت .. خدت العربية و جيت البيت .. !!
و لما فقت شوية من الدراما اللي شوفتها النهاردة في كل حتة .. قررت إني اكتب لكم .. 
إستحملوني بقى .. :)
سلامين و حتة ..!!