الأربعاء، 1 يونيو 2011

يوم مع شيماء .. بالصور :) 1 يونيو 2011

طبعاً النهاردة أول يوم في الحملة التدوينية اليومية لشهر يونيو 2011 .. 
و برضه النهاردة أول يوم في الشغل بعد ما كان بقالي خمس شهوربتعالج من الإصابة ، أنا مش عاوزة أرتب الكلام و اظبطه ، نفسي أتكلم معاكم من قلبي .. زي ما باكلم نفسي بالظبط .. دي رغبة قديمة عندي كنت بخاف منها .. و بعدين لقيت إن التدوين اليومي دة هو أفضل الوسائل اللي تخليني أقربكم مني شوية  .. عشان مش دايما هاكتب مقال أدبي مدروس أو نقدي أو قصة أو نص .. بس برضه خايفة أكون مملة أو تقيلة على قلوبكم :)
أصعب حاجة النهاردة كانت السواقة .. !!
كان بقالي مدة طويلة مابسوقش مسافات طويلة ،  خصوصاً إني رجعت أسوق من حوالي أسبوع واحد بس ، و كنت بسوق في أوقات مش زحمة .. عشان حركة رجلي للنقل بين الفرامل و البنزين بتاخد وقت .. لأن الإصابة في رجلي اليمين ..
الصبح صحيت بدري جدا ، لأني بقالي شهرين تقريبا مابنامش أكتر من أربع ساعات في اليوم ، لكني اضطريت إني أروح الشغل متأخر شوية ، مفيش سبب غير إني كنت عاوزة أروح متأخرة من أجل التأخير ، زهقت من الانضباط :)
وصلت الشغل الساعة 8 ونص ، و سمحوا لي أدخل بعربيتي ، في سابقة من نوعها ، لأني مصابة و الدنيا كلها شافتني و الإسعاف شايلني و ماشي بيا برة الموقع من خمس شهور  ..!!
و لأني شغوفة بالتصوير ، و ماشية بالكاميرا بإيدي تقريباً طول الوقت ، و دي حاجة انا ماستغليتهاش في التدوين قبل كدة مش عارفة ليه :) ، صورت أول ماج قهوة أشربه في الشغل بعد الإصابة .. معلش اعذروا تفاهتي .. :)

بغض النظر عن الاستقبال الحافل من الاستاف و اللي كان استقبال دافي أوي ، لكن رؤيتي للمشروع و هو تقريبا بيخلص بيديني إحساس الأم اللي بتشوف ابنها و هو بيكبر و بتراقبه لحد ماييجي اليوم اللي تلاقيه فيه بقى راجل يقدر يعتمد على نفسه ، كنت مبسوطة و انا شايفة إن تعب التلات سنين اللي فاتوا جاب نتيجة كبيرة و حلوة و مشرفة ، و سهر الليالي و المرواغات و الاجتماعات و المحاولات و الإصابة طبعاً :)
و من أجمل الحاجات اللي طلعت بيها من المشروع دة غير الخبرة العملية ، سارة :)
سارة دي .. من أرق و أحلى و أجمل و أصدق الشخصيات اللي الواحد ممكن يقابلها في حياته ..  سارة هي الحد الوحيد اللي تقريباً عارف عني كل حاجة ، و عارفة كويس جدا أنا بحب إيه و بزعل من إيه و بتاخد بالها حتى من تغيرات مزاجي بنظرة خاطفة على ملامحي بس ،غير إنها شخصية كريمة المشاعر جدا جدا ، و مخلصة للغاية ، و فعلاً أنا شكرت الظروف اللي خليتنا نشتغل مع بعض في المشروع دة أكتر من مرة.. 
أصل ماينفعش أدخلكم حياتي من غير ما أعرفكم على سارة .. :) 
أنا و سارة لينا تقاليدنا الخاصة جداً ، في بيننا نوع من التوأمة ، عادة ً ذوقنا واحد ، في كل حاجة تقريباً ..
النهاردة خرجنا نتغدى في مطعمي المفضل احتفالاً بخروجي و عودتي للعمل  .. و على فكرة .. المطعم من جوة .. شيك و أسعاره كويسة و ملائمة للميزانية  - كأني باعمل إعلان لميس الغانم ببلاش  - أهو :

و على فكرة المنظر من القزاز المواجه لطريق شارع الخليج العربي  .. كان كدة .. 


و بعدين ، كان لازم أرجع المكتب الرئيسي للشركة عشان احتمال أتنقل مشروع جديد بيبتدي من الأول ، أو بمعنى آخر ، هيكون عندي إبن جديد أكبره و أرعاه و أقف جنبه لحد ما يعتمد على نفسه في خلال الفترة الجاية .. 

تفكيري في الشغل مختلف اوي ..
أنا شديدة الارتباط بالحاجات اللي بأعملها ، و بحس بالمسؤولية تجاه أي حاجة باشتغل فيها ، مهما كانت تافهة أو صغيرة  .. لأني بحس إني بسيب جزء مني فيها ، جزء من تعبي و وقتي و دمي و أعصابي و صحتي أحياناً :)
في ناس بتعيب عليا دة .. لكن محدش خد باله إن النجاح في الشغل بالذات مابيجيش إلا بالإحساس بالمسؤولية ، زي أي علاقة ناجحة في العالم ، زي الحب او الصداقة .. 
التفاني في عمل الأشياء أو الإخلاص مش عيب .. العيب إنك تتفانى و تخلص و يطلع دة في الآخر لاشيء، بلا نتيجة يعني ، أو تدفع تمن حاجة مش موجودة .. مش ملموسة أو عمرها ما هتبقى ليك .. !!
إنتهت تدوينة النهاردة .. 
و ارجو إني ماكونش مملة في اول تدوينة النهاردة :)
نورتوا يا جماعة .. و تصبحوا على خير :)