الأربعاء، 20 يونيو 2012

عن التدوين اليومي .. نكتب




كتابة يومية للمرة الثانية..
يجب أن أعتذر أولاً لأنني أتأخر في الكتابة، فآخر مرة كتبت فيها كانت منذ شهرين أو ما شابه- إن أسعفتني ذاكرتي لأنها صارت مزدحمة للغاية في الفترة الأخيرة- ولم أكتب فعلياً منذ شهرين شيئًا يقرأه المتابعون، إلا بعض الجمل القصيرة جدًا على صفحتي واقتباسات من كتب وروايات قرأتها خلال الشهرين الماضيين وسوف نتحدث تباعًا عن هذه الكتب مادمنا معًا طوال هذا الشهر، وسنتحدث عن عدة أفلام قيمة أيضًا إن استطعت أن أفعل ذلك وإن لم تثقلني مهام وظيفتي التي تتزايد كأنها تتكاثر ذاتيًا!

حاولت استعادة طقس الكتابة الذي أمارسه بإخلاص شديد، لكن عقلي المتعب رفض أن يفرغ جزءًا من محتواه الحسابي الجاف ليفسح مساحة صغيرة للكتابة، فصرتُ أقلب المدونات التي أعرف أصحابها، زرتُ كثيرين ولم أعلق عند أحد، لا لشيء سوى أنني لا أعرف ماذا أكتب إن أردت أن أعلق حتى!!

أشفق على الذين أحبهم من إرهاقي الشديد، ففي كل مرة أعود إلى المنزل مرهقة لا أستطيع أن أقوم بواجباتي تجاه أحد؛ فلا أستطيع التواصل مع صديقاتي ومتابعة أخبارهن ولا أستطيع أن أقرأ شيئًا من الشعر أو الأدب ولا أستطيع أن أحرك عيني لمتابعة فيلم جيد أرفه بمشاهدته عن نفسي!!

ولأنني مرهقة الآن أيضًا إلا أنني وعدت بأنني سأشارك في حدث الكتابة هذا، أكتب إليكم هذه الكلمات كافتتاحية للحدث الكتابي السنوي الذي أحبه كثيرًا، أنا أحتاج أن أجلس إلى نفسي وأهمس إليها بصوتٍ عالٍ أريد أن أعيد تعريف ذاتي بالكتابة كما كنت أفعل قبل شهور قليلة، لكن كثرة الأحداث المحيطة و المتغيرات التي يمر بها الوطن الكبير صارت تأخذ من أعصابي ووقتي الكثير، لذا سأحاول أن أنفصل عن هذا العالم قدر استطاعتي و لنتحدث عن الحب و الموسيقى و المشاعر وكل المبهجات التي قد تعيدنا إلى هدوء الذات وقد تزرع بذور الأمل في طريق الغد .
تصبحون على خير.. على حب.. وعلى أشياء حلوة.. كثيرة..!