الجمعة، 5 أغسطس 2011

خواطر صائمة .. واحد




 - في رمضان أسير بلا قهوة ، و بلا شيكولاتة داكنة ، و بلا عطور ..
مع أنني طوال العام كله ، لا أتخيل نفسي بدون تلك الأشياء الثلاثة ..!!

 - ضحكت كثيراً ، عندما انتبهت إلى أنه يحبها بهذا الشكل ، هذا النوع ، يعشقها كذنب ناقع في دم الخطيئة ، بل كأنها أم الخطيئة ذاتها ، ربة الشهوة و الجنون ، و كانها ليست سوى امرأة صغيرة ، تحمل على صدرها قلباً كبيراً ثقيلاً ، يحمل أخطاءه كلها .. دون أن يحصيها !
قال لها إنه سيصوم عنها هذا العام .. هي لم تفهم .. لكن هناك صوت داخلي لشيطان ماكر قبل أن تتم سلسلته .. قال : سيتركك للعبادة .. أنتِ ذنب في رمضان ..!!

- "كل الناس يقولون أنهما عاشقان أو صديقان مقربان ، لكن أحداً لم يفهم طبيعة العلاقة بينهما ... "
ابتسمت داخلياً .. لأنني أعرف جيداً إن العلاقات التي لا يفهمها أحد و لا يستطيع إثباتها أحد ، تحمل جزءاً يخاف الطرفان انكشافه ، و هو عادة أقذر مما نتخيل .. لا علاقات مثالية  .. و الطهارة لا تتواجد في علاقات غير مفهومة .. و أشك في أن الطهارة و المثالية و الفضيلة تدركن على كوكبهن البعيد أننا نذكرهن كثيراً على هذا الكوكب البائس دون أن نراهن حتى ..!!

- لازلت اجد صعوبة في السجود ، و أشتاق إلى المناجاة الساجدة ، أشتاق إلى هذه الصلة ، و أتضايق كثيراً لأنني توقعت أنني سأشفى في رمضان ، و سأكون قادرة على السجود ، لكنني لازلت .. مريضة ..!!

- لدي فانوس .. أخضر ..
أخي أهداه إليّ ..  
و لم أعرف ماذا أفعل به ، لكنه هناك على رف المكتبة ، أنظر إلى براءته الطفولية كل يوم ، و أبتسم ، و أعود إلى الكتابة أو القراءة أو الهاتف .. !!

"اللهم اهدنا فيمن هديت ، و عافنا فيمن عافيت ، و تولنا فيمن توليت ..  و بارك لنا فيما أعطيت .. 
ربي لا تذرني فرداً .. و أنت خير الوارثين .. "
تتمتم شيماء الصغيرة التي تبتسم إلى الفانوس  ، و ترفع يدي قلبها إلى الأعلى .. !!