بينما الحوريات تحمل قرابين الدم للصب في لون العلم الأول ، كانت الحمامات تجمع نفسها في منتصف الراية , فوق بياضهن نسرٌ ينظر في إتجاه آخر، و لم تستطع الحمامات إزاحة اللون الأسود الذي ترتديه أمهات الشهداء عن الثلث الأخير .. من نفس الراية !!
قالت أنها تشم رائحة المسك في ثلاجات المشرحة بينما كانت تتحدث في هاتفها تطالب الآخرين بشراء نعوشٍ و أكفان ، ترددت في أذنيها جملة أخيرة لجسد تغادر روحه .. جملة تقول : " قولوا لماما إني آسف إني مارحتش المدرسة النهاردة و جيت التحرير .. "
و كانت حال أمه أسوأ كثيرًا من أن تقبل اعتذاره ..!!